زاهر ڤويس .. رسالة من جيلٍ شارف على الرحيل حين تصبح التقنية أقوى من ضمير البشر في زمنٍ ما، كنا نضع الصور داخل ألبومات، ونحفظ الرسائل في أدراج خشبية لا يعرفها سوانا. أما اليوم، فصور الناس ورسائلهم وأصواتهم .. تُرسل وتُسحب وتُحلَّل وتُباع، وكل هذا وهم يظنون أن زر "الإرسال" مجرد اختصار للوقت. www.ZaherVoice.com© شاهدتُ مؤخرًا مقطعًا يتناول أحدث تحركات شركة "ميتا"، تلك التي لم تعد تُخفي نيتها في دخول سباق الذكاء الاصطناعي بكل ثقلها. استقطبت موظفين من OpenAI، وربما تبني الآن مشروعًا لما يسمى "الذكاء الفائق". لكن أكثر ما شدّني في هذا الحديث لم يكن السباق التقني ذاته، بل ذلك الجزء الذي تحدث فيه عن احتمالية جمع الصور من هواتف المستخدمين لتغذية هذه النماذج الذكية. نعم، هواتفنا .. التي نحملها معنا كما نحمل مفاتيحنا، دون أن نفكر أن ما فيها لم يعد يخصنا بالكامل. أنا شخصيًا لا أستخدم واتساب، ولا فيسبوك، ولا حتى أي تطبيق من هذه المنصات التي تُعرف اليوم بأنها "مجانية" لكن...