رحلة على خريطة أفريقيا .. لعبة جغرافية للعقل والخيال
سجّل أول رحلة لك
هل جربت أن تسافر من موريتانيا بسيارة خيالية، وتتبع الساحل الأفريقي دولةً تلو أخرى؟ إنها ليست مجرد لعبة، بل وسيلة ذكية لتعلُّم الجغرافيا، وتحفيز الذهن، وخلق حوارٍ ممتع مع أطفالك أو أصدقائك.
في أوقات الفراغ أو أثناء الرحلات، يمكننا تحويل الجغرافيا من مادة جامدة إلى مغامرة نابضة بالحياة.
كيف نلعب؟
تخيل أنك تقود على طول الساحل، كل دولة تمر بها تشكّل "محطة"، ويمكنك التوقف متى شئت. ابدأ بعدد دولٍ يناسب قدراتك أو قدرات من تشاركهم الرحلة.
المرحلة الأولى:
موريتانيا إلى مصر (ساحل الشمال الغربي)
موريتانيا: البداية من نواكشوط، حيث تلتقي الرمال بالبحر وتلوّن الشمس الغروب بألوان الذهب.
المنطقة الساحلية جنوب المغرب: هنا نلمح الكثبان الهادئة، والأسواق التقليدية التي تنبض بأصالة الصحراء.
المغرب: طنجة والرباط والدار البيضاء، مدن على الأطلسي تحكي قصصًا من ألف ليلة.
الجزائر: ساحل متوسطي طويل، تزينه الجزائر العاصمة وسواحل وهران.
تونس: بلد الزيتون والفسيفساء، حيث سوسة وقرطاج وقُبب الأبيض المتوسط.
ليبيا: طرابلس وبنغازي، وآثار رومانية ما زالت تروي مجدها القديم.
مصر: عروس البحر المتوسط، حيث الإسكندرية وأبو قير... ثم نتابع على ضفاف البحر الأحمر في طريقنا إلى الجنوب.
المرحلة الثانية: من مصر إلى كينيا (شرق أفريقيا)
السودان: نهر النيل يرافقك، وتنتقل من بورتسودان على البحر الأحمر إلى عمق الثقافة النوبية.
إريتريا: مدينة مصوع ذات الطابع الإيطالي، وسواحل دافئة تحضن المرجان.
جيبوتي: باب المندب، حيث تلتقي القارتان وتبدأ مغامرة جديدة.
الصومال: مقديشو وسواحل طويلة تُعرف بجمالها الطبيعي رغم ما مرّ بها من صعاب.
كينيا: ها أنت تقترب من المحيط الهندي، تلمح مومباسا، وتسمع عن سفاري، وترى في الأفق جبل كليمنجارو شامخًا في الجوار.
المرحلة الثالثة: الجنوب والعودة غربًا (المحيط الهندي ثم الأطلسي)
تنزانيا: دار السلام، وزنجبار برائحتها العطرية وتاريخها البحري.
موزمبيق: السواحل الطويلة، جزر استوائية، وتراث برتغالي قديم.
جنوب أفريقيا: رأس الرجاء الصالح، حيث يلتقي المحيطان. هنا كيب تاون وجمال لا يُوصف.
ناميبيا: كثبان سوسوسفلي تلامس البحر، والمحيط يهمس للصحراء.
أنغولا: لواندا، والمزيج العجيب بين الحداثة والطبيعة.
الكونغو (بنوعيها): من برازاڤيل إلى كينشاسا، والماء حاضر دائمًا.
الغابون: بلد الغابات والشواطئ الهادئة.
غينيا الاستوائية: صغيرة لكنها مطلّة على المحيط.
الكاميرون: جبل الكاميرون يطل عليك كحارس أسود للمحيط.
نيجيريا: لاغوس، صخب وحياة وأكبر اقتصاد في القارة.
بنين – توغو – غانا: شواطئ ذهبية وألوان من الأقمشة والأسواق.
ساحل العاج – ليبيريا – سيراليون – غينيا: دول غرب أفريقيا المطلة على الأطلسي، كل منها له نكهة ولحن.
غينيا بيساو – غامبيا – السنغال: اقتربنا من النهاية. داكار تمدّ ذراعيها مرحّبة.
موريتانيا (العودة): وعدنا من حيث بدأنا، وقد زرنا أكثر من 30 دولة بخيالنا.
للآباء والمعلمين:
يمكنكم اختيار أي نقطة توقف تناسب الطفل: مثلاً، ابدأوا من موريتانيا وتوقفوا عند مصر فقط.
في كل مرة، زودوا عدد الدول حسب القدرة، واربِطوا الدولة بمعلومة مميزة (علم، أكلة، رياضة، نهر ..).
اجعلوها لعبة أسبوعية أو تحدّيًا في العائلة أو المدرسة.
لماذا هذه اللعبة؟
لأن المعرفة لا يجب أن تكون مملة.
ولأن قارتنا تستحق أن تُعرف من أبنائها، لا أن تُحفظ فقط من خرائط صماء.
في كل دولة تمر بها، هناك حكاية تنتظرك، وأفق جديد ينفتح أمامك.
زاهر ڤويس جميع الحقوق محفوظة © 2025
تعليقات
إرسال تعليق