رحلة في عوالم الضوء والكون – (2)
حين يتباطأ الزمن
الزمن .. تلك اللحظة التي لا نراها، لكنها تترك أثرها في كل شيء.
نقيسه بالساعة، نشعر به في أعمارنا، ونُدركه حين ننتظر أو نشتاق ..
لكن ماذا لو علمتَ أن الزمن نفسه يمكن أن يتباطأ؟
تنويه: تم استخدام الصورة المرافقة لأغراض ثقافية أو توضيحية أو سردية، مع حفظ كامل الحقوق لأصحابها الأصليين.
في عالم الفيزياء، الزمن ليس ثابتًا. بل يمكنه أن يمرّ ببطء أو بسرعة، حسب سرعة الحركة وقوة الجاذبية.
فكلما اقتربنا من سرعة الضوء، تباطأ الزمن بالنسبة لنا.
ولو أنك سافرت في مركبة تتحرك بسرعة هائلة، ستعود إلى الأرض وقد مرّ وقت أطول على من بقي فيها مقارنةً بك.
يسمون هذا "تمدّد الزمن – Time Dilation".
وقد تم إثباته بتجارب حقيقية: ساعات دقيقة وُضعت في طائرات سريعة، وعند المقارنة بساعات بقيت على الأرض، تبين أنها تأخرت أجزاء من الثانية ..
لكن هذا كافٍ ليقول لنا شيئًا واحدًا:
الزمن ليس مطلقًا.
ومع هذا، لا نحتاج إلى نظريات معقدة لنشعر بذلك ..
فألم الحنين يبطئ الزمن، وفرح اللقاء يسرقه من بين أيدينا،
كأنّ قلوبنا تُعيد اكتشاف قوانينها الخاصة.
فهل نعيش الزمن كما هو .. أم كما نشعر به؟
تعليقات
إرسال تعليق