التخطي إلى المحتوى الرئيسي

إن شاء الله .. والمفهوم الخاطئ

زاهر ڤويس ..

"إن شاء الله".. والمفهوم الخاطئ

حيلة للاعتذار المسبق

حصلت لي أكثر من مرة سواء في العمل أو الأصدقاء أن نتفق على موعد لقاء أو مقابلة أو الخروج لنزهة في وقت محدد ومتفق بيننا.

www.ZaherVoice.com©

"إن شاء الله جاي" "على موعدنا وبحسب اتفاقنا"

بحسب عادتي والتزامي حضرت قبل وقتي، وللأسف لم يحضر الشخص. انتظرت.. تأخر.. قلت: عسى المانع خير.. اصبر، فقد قال "إن شاء الله سأحضر بموعدي". أمهلته، انتظرت أكثر لعل وعسى. طال الانتظار وبدأت أفقد صبري. وللأسف لم يحضر بعد مضي أكثر من الوقت الكافي للانتظار. اتصلت به، لا يرد.. أو مغلق.

في صباح اليوم التالي اتصلت به مستفسرًا بعد أن سلمت عليه: لماذا لم تحضر على الموعد؟

قلت له: أنت أعطيتنا موعدًا وأكدته بكلمة "إن شاء الله".

قال وهو يبتسم: نعم، فإن شاء الله أيضًا تعني ربما لن أتمكن من الحضور!

قلت: لا، بل هي للتأكيد على الالتزام.

الخلاصة: أصبحت كلمة "إن شاء الله" عند البعض وسيلة للتلاعب أو التملص من أي اتفاق مهما كان نوعه، بدل أن تبقى وعدًا مقرونًا بحسن النية والصدق.

نُشر ضمن سلسلة "زاهر ڤويس" حيث الفكرة تسبق التعريف
زاهر ڤويس جميع الحقوق محفوظة © 2025

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة لهذا الشهر

حياء المرأة وأنوثتها .. بين الماضي والحاضر

عبده حسين الأدهل: ضوء في ممرات الاستعمار .. وانطفاء بفعل الرفاق

رسالة من جيلٍ شارف على الرحيل .. حين تصبح التقنية أقوى من ضمير البشر