التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الدلافين .. ماذا تعرف عن الدلافين؟

زاهر ڤويس ..

الدلافين .. ماذا تعرف عن الدلافين؟

ولماذا تحمي الإنسان؟

الدلافين كائنات مائية تنتمي إلى الثدييات، ويبلغ طولها في الغالب بين 1.2 متر و3 أمتار، وقد تصل بعض الأنواع إلى 9 أمتار. ومن المثير للاهتمام أن الحوت القاتل (الأوركا) يُعدّ أحد أنواع الدلافين.

www.ZaherVoice.com©

تُعرف الدلافين بعلاقتها الودية مع الإنسان، فهي تعيش في مجموعات منظمة تشبه المجتمعات البشرية. وإذا انفصل أحدها عن مجموعته، فإنه يسعى للتواصل مع القوارب أو البشر، وهو سلوك قد يكون خطراً في بعض الحالات. كما تُظهر ذكور الدلافين سلوكاً عدوانياً في موسم التزاوج، وقد تم تسجيل حادثة وفاة لشخصين في عام 1994 بعد مضايقتهما لأحد الدلافين البرية.

ترضع صغار الدلافين حليب أمهاتها لفترة قد تمتد إلى أربع سنوات، وهي تتنفس الهواء من خلال فتحة أعلى الرأس تُشبه الأنف، تماماً كما يفعل البشر. ومن الخصائص المذهلة للدلافين قدرتها على تحريك كل عين بشكل مستقل، مما يمنحها رؤية شاملة للأمام والخلف والجوانب. كما أنها ترى بوضوح داخل الماء وخارجه. وغالباً ما تعيش في المياه الضحلة نسبياً.

تُعدّ صغار الدلافين فريسة مفضلة لأسماك القرش، لكن القروش تخشى مهاجمة الدلافين البالغة نظراً لقدرتها العالية على السباحة وضرب الخصم بقوة قد تودي بحياته. ومن المعروف أيضاً أن الدلافين تتدخل أحياناً لحماية الإنسان من أسماك القرش، إذ تُشكّل حلقة حول السباح، مما يمنحه فرصة للهروب بأمان من البحر.

ورغم تطور العلم والتكنولوجيا في القرن الحادي والعشرين، لا يزال سبب دفاع الدلافين عن الإنسان مجهولاً حتى اليوم. فهي لا تأكله، ولا تربطها به مصلحة مباشرة، ولكنها تواصل إبهارنا بسلوكها الغامض والنبيل.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة لهذا الشهر

حياء المرأة وأنوثتها .. بين الماضي والحاضر

عبده حسين الأدهل: ضوء في ممرات الاستعمار .. وانطفاء بفعل الرفاق

رسالة من جيلٍ شارف على الرحيل .. حين تصبح التقنية أقوى من ضمير البشر