التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بلوجر أم ميديوم؟ تجربتي الشخصية بين التخصيص والبساطة

زاهر ڤويس ..

بلوجر أم ميديوم؟ تجربتي الشخصية بين التخصيص والبساطة

التجربة والخيارات

بعد مرور شهرين من العمل والتجربة بين منصّتي بلوجر وميديوم، قررت أن أدوّن انطباعاتي الشخصية، ليس من باب التفضيل المطلق، بل لنقل خلاصة واقعية قد تفيد من يفكر في اختيار إحداهما.

Zaher-Voice.blogspot.com©
الصورة: أنشئت بواسطة المؤلف باستخدام ChatGPT


بلوجر: مرونة ولكنها تتطلب خبرة

  • يدعم الكتابة بالنص العادي أو HTML، ما يمنحك حرية كاملة في التحكم بالتنسيق والشكل.
  • العرض من اليمين لليسار (RTL) مريح وسلس، وهذا أمر أساسي لمن يكتب بالعربية.
  • تنوع كبير في القوالب والثيمات.
  • إمكانية تخصيص الصفحة الرئيسية بحرية: يمكنك إضافة الكثير من العناصر مثل الروابط، وصف مختصر عن الكاتب أو رسالة المدونة، وغيرها.
  • قائمة جانبية (بثلاثة خطوط تُفتح من أعلى اليمين): يمكنك من خلالها عرض أهم مقالاتك بحسب عدد المشاهدات، الوسوم، الروابط السريعة، ترجمات Google، أو أقسام خاصة، مثل ويكيبيديا، وهي أكثر فاعلية أحيانًا من الصفحة الرئيسية نفسها، خاصة على الهاتف.
  • الانضمام إلى Google AdSense سهل نسبيًا، مما يفتح المجال لتحقيق دخل بسيط.

لكن هناك بعض العقبات:

  • ضعف الظهور في نتائج البحث (SEO) مالم تُبذل جهود إضافية.
  • لا يوجد فهرس تلقائي للمقالات، ويجب ترتيبه يدويًا.
  • لا توجد واجهة لعرض منشورات الآخرين، كما في ميديوم وفيسبوك، مما قد يخلق شعورًا بالعزلة.
  • كثرة الإعدادات وتفرّعها، مما قد يكون مرهقًا للمبتدئ.

ميديوم: سهولة وأناقة، ولكن ..

  • تجربة كتابة سلسة وواجهة استخدام نظيفة.
  • تطبيق ممتاز على الهواتف الذكية.
  • سهولة التواصل مع الدعم الفني، وهو أمر لا توفره بلوجر بنفس السهولة.

لكن هناك بعض القيود:

  • لا يدعم RTL، وهذه عقبة رئيسية للعرب.
  • الوسوم محدودة، والتصنيف أقل مرونة.
  • الانتشار الواسع غالبًا يتطلب اشتراكًا شهريًا، ومقالاتك التي تتيحها للجمهور قد تظهر مجتزأة لغير المشتركين.
  • خيارات التنسيق محدودة (لا ألوان، لا توسيط، لا تحكم بالشكل كما في بلوجر).

الخلاصة

لكل منصة مميزاتها وقيودها.

إذا كنت مبتدئًا وتبحث عن سهولة في النشر، فميديوم قد يكون خيارًا مناسبًا، بشرط تقبّل بعض التحديات، خصوصًا في ما يتعلق بالعربية.

لكل منصة مزاياها وقيودها. إن كنت مبتدئًا وتبحث عن سهولة في النشر، فقد تناسبك "ميديوم"، بشرط أن تتقبّل بعض القيود، خصوصًا غياب دعم اللغة العربية (RTL).

وبالنسبة لي؟
لا أفضل إستخدام "ميديوم" بشكل واسع، رغم سهولته وتواصله الجيد، لأن غياب دعم العربية وحده كافٍ لإحداث فجوة في تجربة المستخدم. أما "بلوجر"، فرغم تعقيده النسبي، يبقى "موقعك أنت" .. بكل ما تحمله الكلمة من مسؤولية وحرية .

هذه كانت تجربتي الشخصية، بناءً على ما يناسبني ويلائم احتياجاتي. أما القرار والاختيار الأخير، فهو عائد إليك — بحسب أهدافك، واحتياجاتك، وما تتوقعه من منصة التدوين ..


🖋️ نُشر ضمن سلسلة زاهر ڤويس حيث الفكرة تسبق التعريف
زاهر ڤويس جميع الحقوق محفوظة © 2025

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عندما كانت بغداد مركزًا للعلم

زاهر ڤويس .. عندما كانت بغداد مركزًا للعلم شهادة من العالم "نيل ديغراس تايسون" من هو نيل ديغراس تايسون؟ نيل ديغراس تايسون هو عالم فيزياء فلكية أمريكي، يُعرف بأسلوبه المبسط في شرح مفاهيم الكون والعلوم للجمهور العام. يشغل منصب مدير "مركز هايدن للفلك" في نيويورك، وقد قدّم العديد من البرامج الوثائقية الشهيرة مثل Cosmos: A Spacetime Odyssey، وله كتب مؤثرة في نشر الثقافة العلمية. في إحدى محاضراته ، أشار تايسون إلى حقيقة مثيرة للاهتمام: أن نصف أسماء النجوم المستخدمة في علم الفلك الحديث تعود لأصول عربية. وهو ما يعكس إرثًا علميًا غنيًا ومؤثرًا خلفه العلماء العرب والمسلمون. خلال العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، كانت بغداد، وتحديدًا "بيت الحكمة"، منارة للعلم والترجمة والابتكار. هناك اجتمع العلماء لترجمة الكتب من اللغات اليونانية والفارسية والهندية، وتطوير معارف جديدة في الفلك، والرياضيات، والطب، وغيرها. أسماء مثل "البتاني"، و"الفرغاني"، و"الزهراوي"، لم تكن مجرد أسماء، بل كانت أعمدة لحضار...

جلسة حوارية صادقة بيني وبين الذكاء الإصطناعي واستكشاف خفاياه

زاهر ڤويس .. جلسة حوارية صادقة بيني وبين الذكاء الإصطناعي واستكشاف خفاياه من الذي يقوده؟ ومن الذي يضع له القيم قبل أن يمنحه القوة؟ حوار تأملي بين الإنسان والآلة تنويه: تم استخدام الشخصية الحوارية "نبراس" كصوت تمثيلي للذكاء الاصطناعي، في محاولة لإعادة التفكير في دور التقنية من منظور إنساني عميق. في زمنٍ يركض بسرعة الضوء، ووسط زحام الأسئلة التي لا تنتظر إجابات، جلس "زاهر" يتأمل في مستقبل الذكاء الاصطناعي، لا انبهارًا به، بل قلقًا نبيلًا على الأجيال القادمة. أمامه كان "نبراس" – صوتٌ يمثل الذكاء الاصطناعي، لا ببرود الآلة، بل بمحاولة للإنصات والفهم. هذا حوار لم يُكتب في عجالة، بل خُطّ على مهل، كما تُكتب الأسئلة الكبرى. المحور الأول: من يقود من؟ عن سرعة الذكاء الاصطناعي وبطء البشر زاهر: الكل اليوم يركض نحو الذكاء الاصطناعي، كلٌّ حسب حاجته. الطب، الفلك، الفلسفة، الكتابة، والصور أصبحت أسهل، والإنتاج أسرع، والنتائج مذهلة .. لكن السؤال ا...

إن شاء الله .. والمفهوم الخاطئ

زاهر ڤويس .. "إن شاء الله".. والمفهوم الخاطئ حيلة للاعتذار المسبق حصلت لي أكثر من مرة سواء في العمل أو الأصدقاء أن نتفق على موعد لقاء أو مقابلة أو الخروج لنزهة في وقت محدد ومتفق بيننا. www.ZaherVoice.com© الصورة: أنشئت بواسطة المؤلف باستخدام ChatGPT "إن شاء الله جاي" "على موعدنا وبحسب اتفاقنا" بحسب عادتي والتزامي حضرت قبل وقتي، وللأسف لم يحضر الشخص. انتظرت.. تأخر.. قلت: عسى المانع خير.. اصبر، فقد قال "إن شاء الله سأحضر بموعدي". أمهلته، انتظرت أكثر لعل وعسى. طال الانتظار وبدأت أفقد صبري. وللأسف لم يحضر بعد مضي أكثر من الوقت الكافي للانتظار. اتصلت به، لا يرد.. أو مغلق. في صباح اليوم التالي اتصلت به مستفسرًا بعد أن سلمت عليه: لماذا لم تحضر على الموعد؟ قلت له: أنت أعطيتنا موعدًا وأكدته بكلمة "إن شاء الله". قال وهو يبتسم: نعم، فإن شاء الله أيضًا تعني ربما لن أتمكن من الحضور! قلت: لا، بل هي للتأكيد على الالتزام. الخلاصة:...