التخطي إلى المحتوى الرئيسي

صديقي الفضولي

زاهر ڤويس ..

صديقي الفضولي

قصة رمزية

في أحد الأيام، كنتُ جالسًا مع أحد أصدقائي نشرب قهوتنا ونتحدث عن النساء، وعن الحب والغرام، وما إلى ذلك من حديث. ومن عادتي أن أدخّن بعد القهوة. وبينما كنا نتحدث، تنهدتُ وأشعلتُ سيجارة، وأخذتُ نفسًا عميقًا، ونظرتُ إلى السماء، ثم نفختُ دخان سيجارتي بقوة إلى الأعلى.

www.ZaherVoice.com©

سألني صديقي:
– هل تحبها؟
قلت: نعم، بل أعشقها.
قال: إلى هذه الدرجة؟
قلت: وأكثر من ذلك.
قال: كيف!؟
أخذتُ نفسًا ثانيًا من سيجارتي،
وقلت (وأنا أنفخ الدخان):
– آه .. هي كل شيء بالنسبة لي، هي حياتي.
قال (مستغربًا): هل تستطيع العيش بدونها؟
قلت: لا، مستحيل. حاولت، ولا أستطيع الاستغناء عنها.
قال (وهو يعلم أنني كثير الأسفار): هل هي عربية؟
قلت: لا، بل هي أجنبية.
قال (وهو يبتسم): أهي بيضاء؟
قلت (ضاحكًا): نعم، هي كذلك.
نظر إلى عيني وقال (بخجل):
هل يمكن أن تخبرني باسمها؟
ابتسمت وقلت له:
هل من الضروري أن تعرف؟
قال: إذا لم يكن هناك مانع.
قلت (وأنا أنصرف):
لا، ليس لدي أي مانع، وبكل سرور

اسمها "مارلبورو لايتس"، ..

وهي ونيس وحدتي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة لهذا الشهر

حياء المرأة وأنوثتها .. بين الماضي والحاضر

عبده حسين الأدهل: ضوء في ممرات الاستعمار .. وانطفاء بفعل الرفاق

رسالة من جيلٍ شارف على الرحيل .. حين تصبح التقنية أقوى من ضمير البشر