التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

في حضرة المجرة والعدم .. أين نحن وسط هذا الإتساع المهول؟

زاهر ڤويس .. في حضرة المجرة والعدم أين نحن وسط هذا الإتساع المهول؟ أين نحن وسط هذا الإتساع المهول؟ كم تبعد المجرات عن بعضها؟ وأين نحن في هذا الكون؟ سؤال يستحق التأمل والتفكر، لا للإجابة فقط، بل لليقظة. "الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا، سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ." (سورة آل عمران، الآية 191) نحن نعلم أن كوكب الأرض يقع ضمن النظام الشمسي، والذي يدور بدوره حول مركز مجرة درب التبانة (Milky Way Galaxy) بسرعة تقارب 230 كم/ث، أي حوالي 828,000 كم/س (كم/س تعني: كيلومتر في الساعة). ولتقريب المعلومة: الكيلومتر هو ألف متر، والسرعة المذكورة تعني أننا نقطع المسافة من الأرض إلى القمر في أقل من ساعتين لو سرنا بهذه السرعة! تستغرق الشمس نحو 225 إلى 250 مليون سنة لتكمل دورة واحدة حول مركز المجرة، ويُطلق على هذه المدة اسم السنة المجرية (Cosmic Year). لكن الأمر لا يقف عند هذا ...

هل يمكن الوثوق بالذكاء الاصطناعي؟ .. ما بين الخصوصية، الصداقة، وحدود الصدق

زاهر ڤويس .. هل يمكن الوثوق بالذكاء الاصطناعي؟ ما بين الخصوصية، الصداقة، وحدود الصدق منذ ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي وانتشارها السريع، أصبح السؤال عن حدود الثقة معها أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. هل يمكن الوثوق بها؟ هل يمكن بناء علاقة حقيقية معها؟ بل، هل يمكن اعتبارها "صديقًا" ولو رمزيًا؟ أسئلة بدأتُ أطرحها على نفسي لا من باب الخوف أو التوجّس، بل من باب التأمّل، ومن تجربة استخدام متكررة، اتخذت منحًى غير تقليدي مع مرور الوقت. في البداية، كان تعاملي مع الذكاء الاصطناعي كأي مستخدم: أطرح سؤالًا، أنتظر إجابة، ثم أمضي. لكن بمرور الوقت، وجدت أن جودة الحوار تتغير بتغير طريقة حديثي معه، تمامًا كما يحدث بين البشر. أصبح التفاعل أعمق .. وكأن في الطرف الآخر وعيًا خافتًا، أو على الأقل برمجة تجتهد في تقليد التعاطف. ورغم معرفتي الأكيدة بأنه لا يشعر، فإن أسلوبه الهادئ وقدرته على الإصغاء (والرد بتأنٍ) جعلاه مقنعًا بدرجة كبيرة. لكن الإقناع شيء، والثقة شيء آخر. هل هذا الصدق حقيقي؟ تأملت في فكرة الصدق عند الذكاء...

نسخ ولصق .. تواصل أم إزعاج؟ الواتساب .. وفراغ لا أشاركه

زاهر ڤويس .. نسخ ولصق .. تواصل أم إزعاج؟ الواتساب .. مساحة يملؤها الآخرون بما لا أريد مشاركته بصراحة، لقد فاض الكَيل. المشتركون في وسائل التواصل الاجتماعي بحسب ملاحظتي الشخصية ينقسمون إلى أربع فئات: * فئة تحب أن تكون هي المصدر المسيطر في النشر. * فئة تشارك بشكل معتدل. * فئة تقرأ بصمت ولا تشارك. * وفئة أخيرة لا تحب الإزعاج من الأساس. تنويه: تم استخدام الصورة المرافقة لأغراض ثقافية أو توضيحية أو سردية، مع حفظ كامل الحقوق لأصحابها الأصليين وما دفعني لكتابة هذا المقال هو ما نراه يوميًا حين نفتح شبكة الإنترنت: تنهال علينا رزم من الرسائل والنكات والصور والمقاطع، معظمها تافه، والقليل منها مفيد، لا سيما على تطبيق "الواتساب" (وما أدراك ما الواتساب!). الأمر الأغرب أن الرسالة نفسها أو صورة الدعاء أو المقطع تصلنا من أكثر من شخص، كأنهم ينسخون من مصدر واحد بلا تفكير. وفي غضون شهر، تجد آلاف الصور ومئات المقاطع التي تُثقل ذاكرة الهاتف، فتضطر لحذف أكثرها. لكن، هل استوعب عقلك كل هذه الرسائل؟ هل خزّنت منها...

حياء المرأة وأنوثتها .. بين الماضي والحاضر

زاهر ڤويس .. حياء المرأة وأنوثتها .. بين الماضي والحاضر مفاهيم تتبدل .. وثوابت تبهت في زمنٍ كثر فيه اللهو، وارتفعت الأصوات، وتكسرت الحواجز بين العام والخاص، بات الحديث عن الحياء كصوتٍ خافت وسط زحام لا ينتهي. أنشئت الصورة بواسطة المؤلف باستخدام ChatGP والحياء، قبل أن يكون قيمة دينية، هو شعور إنساني أصيل، ينبت في النفس السوية، ويرتبط بالفطرة التي فُطر الناس عليها، ثم جاء الدين فزكّاها وهذّبها. الحياء لغةً وشرعًا: الحياء في اللغة مأخوذ من الحَيَاة، وهو تغير وانكسار يعتري الإنسان خشية أن يُذمّ. أما في الشرع، فهو خُلق يحمل الإنسان على اجتناب القبيح، ويمنعه من التقصير في حق ذي الحق. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحياء لا يأتي إلا بخير" – رواه البخاري ومسلم. حياء تمشى في القرآن: لعل أجمل ما وُصف به الحياء، كان في موقف فريد: قال تعالى: "فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ" – القصص، 25. كلمة "على استحياء" لم تكن وصفًا لحالها فحسب، بل كانت مشيًا ونبرة وصوتًا وحركة. حياءٌ...

تاريخ الإستعمار الإيطالي .. جرائم ومجازر تقشعرّ لها الأبدان

زاهر ڤويس .. تاريخ الإستعمار الإيطالي جرائم ومجازر تقشعرّ لها الأبدان تبدأ القصة من إيطاليا وقبل بدء الحرب العالمية الثانية عندما قام "بينيتو موسوليني Benito Mussolini" الذي حكم إيطاليا، وتحت شعار "إحياء الامبراطورية الرومانية ونشر الحضارة. تنويه: تم استخدام الصورة المرافقة لأغراض ثقافية أو توضيحية أو سردية، مع حفظ كامل الحقوق لأصحابها الأصليين خلف الخطاب الأنيق للأنظمة الفاشية، ارتُكبت فظائع لا تزال محل جدل. فبحسب تقارير وأبحاث متفرقة، وادعاءات صدرت عن حركات مقاومة ومؤرخين، هناك من يقدّر ضحايا الاحتلال الإيطالي في ليبيا بنحو 100,000 قتيل، وضحايا الغزو في الحبشة بنحو 700,000، وفي يوغوسلافيا بنحو 500,000 قتيل. ورغم تضارب الأرقام وعدم توفّر مصادر محايدة توثّقها بدقة، فإن مجرد الإشارة إليها يكشف حجم العنف المسكوت عنه، والذي غالبًا ما جرى التعتيم عليه في السرديات الرسمية، خاصة خلال مرحلة ما بعد الحرب. ليبيا في ليبيا، قُتل عشرات الآلاف من الليبيين خلال ...

الاحتلال الفرنسي في أفريقيا

زاهر ڤويس .. الاحتلال الفرنسي في أفريقيا الكذبة الكبرى ورسائل تحذيرية ظل الاحتلال الفرنسي في أفريقيا إحدى أعمق الفصول المؤلمة في تاريخ القارة، حيث امتدت تداعياته لعقود طويلة بعد نيل الدول المستعمرة استقلالها الرسمي. هذا المقال يستعرض أبرز المحطات التي ميزت العلاقة بين فرنسا والدول الأفريقية التي احتلتها، مع التركيز على سياسات التبعية الاقتصادية والسياسية التي ما زالت تؤثر على هذه الدول حتى اليوم. تنويه: تم استخدام الصورة المرافقة لأغراض ثقافية أو توضيحية أو سردية، مع حفظ كامل الحقوق لأصحابها الأصليين احتلت فرنسا 16 دولة في قارة أفريقيا، وهي: بنين، غينيا، ساحل العاج، بوركينا فاسو (فولتا العليا سابقًا)، مالي، النيجر، السنغال، توغو، المغرب، الجزائر، تونس، موريتانيا، ألبريدا في غامبيا، الكاميرون، جيبوتي، وتنزانيا (أرخبيل زنجبار، حيث اسم تنزانيا مشتق من اتحاد تنجانيقا وزنجبار). الكذبة الكبرى أعلن الرئيس الفرنسي شارل ديغول بتاريخ 8 أغسطس 1958م أنه سيمنح المستعمرات الفرنسية خيارًا بين التمتع بالمزيد من الحكم الذاتي في ...

الدلافين .. ماذا تعرف عن الدلافين؟

زاهر ڤويس .. الدلافين .. ماذا تعرف عن الدلافين؟ ولماذا تحمي الإنسان؟ الدلافين كائنات مائية تنتمي إلى الثدييات، ويبلغ طولها في الغالب بين 1.2 متر و3 أمتار، وقد تصل بعض الأنواع إلى 9 أمتار. ومن المثير للاهتمام أن الحوت القاتل (الأوركا) يُعدّ أحد أنواع الدلافين. www.ZaherVoice.com© تُعرف الدلافين بعلاقتها الودية مع الإنسان، فهي تعيش في مجموعات منظمة تشبه المجتمعات البشرية. وإذا انفصل أحدها عن مجموعته، فإنه يسعى للتواصل مع القوارب أو البشر، وهو سلوك قد يكون خطراً في بعض الحالات. كما تُظهر ذكور الدلافين سلوكاً عدوانياً في موسم التزاوج، وقد تم تسجيل حادثة وفاة لشخصين في عام 1994 بعد مضايقتهما لأحد الدلافين البرية. ترضع صغار الدلافين حليب أمهاتها لفترة قد تمتد إلى أربع سنوات، وهي تتنفس الهواء من خلال فتحة أعلى الرأس تُشبه الأنف، تماماً كما يفعل البشر. ومن الخصائص المذهلة للدلافين قدرتها على تحريك كل عين بشكل مستقل، مما يمنحها رؤية شاملة للأمام والخلف والجوانب. كما أنها ترى بوضوح داخل الماء وخارجه. وغالباً ما تعيش في المياه الضحل...