زاهر ويس .. يا عزيزي المعطر بشراسة .. العطر لا يزيد من رجولتك حين يصبح العطر وسيلة غزو لا وسيلة جذب لا أدري متى بدأ الأمر، لكنني صرت ألاحظ أن بعض الشباب لا يضعون العطر، بل يغتسلون به. ورغم الظروف التي يشتكون منها صباح مساء، تكتشف أن عطره وحده قد يساوي ميزانية عائلة! ثم لا يكتفي بهذا، بل يُصرّ أن "يشاركك" العطر — طوعًا أو غصبًا، وغالبًا غصبًا. www.ZaherVoice.com© لنأخذ جولة سريعة في درجات "الهجوم العطري": شمّنا؟ عابر .. مقبول. بتشمّنا؟ يطالب بالاعتراف بوجوده. شميتنا؟ أصبحنا ضمن ممتلكاته العطرية. بتشمّنا بالغصب؟ مبروك، تم احتلالك بالرائحة. تدخل البقالة، فتدرك أنه مرّ من هنا. تجلس في المواصلات، فتعرف أن مقعدك كان دافئًا برائحته. تصافحه، فتكتشف أن يده مطليّة بالعطر، وأنك الآن رسميًا أحد "ضحاياه". أنت أصبحت معطّرًا باسمه، حتى دون رأيك، ودون موافقتك، وربما دون جهاز تنفّسك أيضًا. ✦ لماذا يفعلون هذا؟ (نعم، هم يعلمون تمامًا!) 1. لفت الانتباه، ولو بأنفك – العطر عند بعضهم و...