التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

مرحبًا بك في مدونة زاهر ڤويس

النسب الجيني وصوت الإيمان

زاهر ڤويس .. النسب الجيني وصوت الإيمان بين العقل والإيمان: رحلة جينية نحو المجهول ما هو الـ DNA؟ الـ DNA (الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين) هو الشيفرة الوراثية التي تحمل تعليمات بناء وتشغيل الكائنات الحية، من الإنسان إلى أصغر بكتيريا. www.ZaherVoice.com© لماذا هو مهم؟ يحدّد صفاتك الوراثية (مثل لون العين، فصيلة الدم، وغيرها). يُستخدم في الطب (كالكشف عن الأمراض الوراثية). وفي العدالة الجنائية (تحليل البصمة الوراثية). وأيضًا في علم الأنساب وتتبع الأصل العرقي. وفي هذا المقال، ما يعنينا تحديدًا هو: الجانب المتعلق بالأنساب، وأثره على فهمنا لأصل الإنسان. كثيرًا ما نُجري فحوصات الحمض النووي (DNA) — وهو الشيفرة الوراثية التي تحمل كل الصفات التي نرثها من آبائنا وأمهاتنا — بحثًا عن "أصلنا"، لعل شاشة التحليل تبوح باسم قديم، أو تشير إلى نقطة البدء الأولى، ذلك الجد الجامع الذي تفرّعت منه كل الأنساب، سلالة بعد أخرى. وعلم الأنساب، كما عرفه البشر قديمًا، كان حكاية تُروى شفهيًا ثم تُسجَّل ...
آخر المشاركات

صديقي الفضولي

زاهر ڤويس .. صديقي الفضولي قصة رمزية في أحد الأيام، كنتُ جالسًا مع أحد أصدقائي نشرب قهوتنا ونتحدث عن النساء، وعن الحب والغرام، وما إلى ذلك من حديث. ومن عادتي أن أدخّن بعد القهوة. وبينما كنا نتحدث، تنهدتُ وأشعلتُ سيجارة، وأخذتُ نفسًا عميقًا، ونظرتُ إلى السماء، ثم نفختُ دخان سيجارتي بقوة إلى الأعلى. www.ZaherVoice.com© سألني صديقي: – هل تحبها؟ قلت: نعم، بل أعشقها. قال: إلى هذه الدرجة؟ قلت: وأكثر من ذلك. قال: كيف!؟ أخذتُ نفسًا ثانيًا من سيجارتي، وقلت (وأنا أنفخ الدخان): – آه .. هي كل شيء بالنسبة لي، هي حياتي. قال (مستغربًا): هل تستطيع العيش بدونها؟ قلت: لا، مستحيل. حاولت، ولا أستطيع الاستغناء عنها. قال (وهو يعلم أنني كثير الأسفار): هل هي عربية؟ قلت: لا، بل هي أجنبية. قال (وهو يبتسم): أهي بيضاء؟ قلت (ضاحكًا): نعم، هي كذلك. نظر إلى عيني وقال (بخجل): هل يمكن أن تخبرني باسمها؟ ابتسمت وقلت له: هل من الضروري أن تعرف؟ قال: إذا لم يكن هناك مانع. قلت (وأنا أنصرف): لا، ليس لدي أي مانع، وبكل سرور اسمها ...

من هم دول الشرق الأوسط؟ .. ومن هم دول غرب قارة آسيا؟

زاهر ڤويس .. من هم دول الشرق الأوسط؟ .. ومن هم دول غرب قارة آسيا؟ من الشرق الأوسط إلى غرب آسيا: أيهما أصح على الخريطة؟ بينما كنتُ أتصفح خرائط العالم وأقرأ أسماء أهم المدن في كل بلد، لفتت انتباهي عبارة "الشرق الأوسط" (Middle East). توقفت أمامها قليلًا وأنا أحدّق في الخريطة .. إذا كنا – نحن الدول المسماة بالشرق الأوسط – في قارة آسيا، فما موقعنا الحقيقي فيها؟ وسألت نفسي باستغراب: تنويه: تم استخدام الصورة المرافقة لأغراض ثقافية أو توضيحية أو سردية، مع حفظ كامل الحقوق لأصحابها الأصليين "من هم سكان غرب آسيا إذًا؟ بدأت بالبحث وأنا اتساءل .. إن كانت دول الشرق الأوسط تقع في غرب قارة آسيا جغرافيًا، فمن إذًا سكان غرب آسيا؟ ومن هم سكان شرق آسيا؟ وهل باكستان وإيران ضمن الشرق الأوسط؟ وماذا عن مصر؟" أم أن هذه مجرد مصطلحات سياسية غير منطقية؟" وما وجدته كالتالي: التقسيم الجغرافي : وفقًا لتصنيف الأمم المتحدة: "غرب آسيا يشمل:" السعودية، اليمن، عُمان، الإمارات، قطر...

الصين قادمة لا محالة .. ولكن احذر من فخ الديون

زاهر ڤويس .. الصين قادمة لا محالة ولكن احذر من فخ الديون في العقود الأخيرة، تقدمت الصين بثبات نحو صدارة الاقتصاد العالمي، لا عبر الغزو العسكري، بل عبر النفوذ الاقتصادي والمالي. من خلال مبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقتها في عام 2013، أصبحت الصين أكبر مقرض في العالم للدول النامية، وقدمت قروضًا بمئات المليارات من الدولارات، مموّلة بها مشاريع بنية تحتية ضخمة كالموانئ، والسكك الحديدية، والمطارات، ومحطات الطاقة. تنويه: تم استخدام الصورة المرافقة لأغراض ثقافية أو توضيحية أو سردية، مع حفظ كامل الحقوق لأصحابها الأصليين أكثر من 160 دولة تعاملت مع الصين بشكل مباشر، واستفادت من تمويلها، لكنها في كثير من الأحيان دخلت في ما أصبح يُعرف بـ"فخ الديون الصيني" وهو مصطلح يُطلق على الحالة التي تعجز فيها الدول عن سداد ديونها، فتُجبر على التنازل عن أصول استراتيجية لصالح بكين. أمثلة صارخة على فخ الديون سريلانكا: في عام 2017، فشلت الحكومة في سداد قرض صيني مخصص لبناء ميناء "هامبانتوتا...

القضاء والقدر .. وفعل البشر

زاهر ڤويس .. القضاء والقدر .. وفعل البشر التداخل بين مفهوم القضاء والقدر والمسؤولية البشرية. في زحمة الحياة اليومية، تساءلتُ كثيرًا حول مفهوم القضاء والقدر، وأنا أرى وأسمع شبه يومي حكايات وقصصًا: 🛑 مات — الله يرحمه — قضاء وقدر، زوّجوا ابنتهم غصبًا عنها — نصيب ومقدّر ومكتوب، حوادث تقع .. كلها تُلصق بالقضاء والقدر، وكأننا لسنا مسؤولين عن شيء! هل كل ما يحدث لنا خارج عن إرادتنا؟ أم أن لأفعالنا دورًا ومسؤوليةً لا يمكن إنكارها؟ هذه الحكايات تُثير أسئلة جوهرية حول التداخل بين مفهوم القضاء والقدر والمسؤولية البشرية. نعم، القضاء والقدر موجودان، ولكن فهمهما يتطلب وعيًا أعمق بمعانيهما ومسؤولية الإنسان في حياته. فالإيمان بالقضاء والقدر يعني أن الله يعلم بما سيحدث، ويكتبه في علمه المسبق، ولكن هذا لا ينفي مسؤولية الإنسان عن أفعاله وما يترتب عليها. الحياة مليئة بالأمثلة الواقعية، وسأختار لكم بعضها: 👈 سائق سيارة مخمور مستهتر صدم طفلة في أحد الشوارع، فهل وفاة الطفلة قضاء وقدر أم بفعل البشر؟ 👈 ربُّ أسرة ترك سلك الكهرباء في ا...

هل يكون مثلهم؟ .. حكاية قصيرة عن الإحترام وأدب التواصل

زاهر ڤويس .. قصة قصيرة هل يكون مثلهم؟ حكاية قصيرة عن الإحترام وأدب التواصل كان محمد يجلس في ركن الغرفة، اتصل بصديقه، رنّ الهاتف ولا احد يجيب، لم يغضب فورًا .. قال: ربما مشغول، ربما نائم، ربما مرهق. لكن حين تتكرر، ويُغلق الخط في وجهه، وتتبعه أعذارٌ لا تصمد .. نعم .. أعذارٌ هزيلة، يرفع رأسه وكأنه يسأل العالم: هل أكون مثلهم؟ منهم من يجيبك على الهاتف، لا ليُكمل الحديث، بل ليُسرع بالخروج منه. يبدأ بـ "ألو .. ألو .. الشبكة ضعيفة"، أو "ما أسمعك"، ثم يُغلق الخط، وكأن الغاية لم تكن السماع، بل التخلّص من المكالمة بلطفٍ مُصطنع. سأل نفسه بصوت خافت: هل أكون مثلهم؟ والمؤلم ليس العذر، بل اليقين في داخله أنه كان يسمعه جيدًا، لكنه لم يكن يريد أن يسمعه. قال محمد: هل أتعامل بالمثل؟ هل أغلق كما أُغلِق عليّ؟ هل أُهمل كما أُهمِلت؟ هل أقول "سأتصل لاحقًا" ولا أعود؟ هل أعتذر بأنني نسيت .. بينما الحقيقة أنني لم أردّ؟ أستطيع، والله يعلم أنني أستطيع. لكنني لا أشبههم. أنا لا أردّ الفظاظة بف...

العلم والثقافة قبل الإنترنت .. رحلة كانت أطول، لكنها أعمق

زاهر ڤويس .. العلم والثقافة قبل الإنترنت رحلة كانت أطول، لكنها أعمق في زمن مضى، لم تكن المعرفة قريبة كما هي اليوم. كنا إذا أردنا أن نعرف اسم شخصية تاريخية، أو موقع دولة، أو تفاصيل واقعة دينية أو علمية، نبدأ رحلة بحث طويلة. نذهب إلى من هم أعلم منا، أو نلجأ إلى المكتبات، نقلب الصفحات ونجتهد في القراءة، وربما نشتري كتابًا كاملًا لأجل معلومة واحدة، وعلى أمل أن نجد ضالتنا فيه. www.ZaherVoice.com© أتذكر أننا كنا نبحث عن موقع دولة ما، فنشتري "أطلس الخرائط"، ونتأمل الصفحات المطبوعة بعناية، ونحاول حفظ الأسماء والحدود .. كان لكل معلومة ثمن من الجهد والوقت. أما اليوم؟ ضغطة زر واحدة، وتنهال عليك المعلومات من كل حدب وصوب: كتابة، صورة، صوت، وحتى فيديو. ومع ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي، لم يعد الأمر يقتصر على البحث، بل صار بإمكاننا أن نسأل ونحصل على إجابات وصياغات جاهزة في لحظة. لم يعد الوصول للعلم صعبًا، لكن بقي التحدي: هل نُحسن استخدام هذه النعمة؟ وهل نبحث عن المعلومة كما كنا نبحث عنها قديمًا، بصدق نية وشغف؟...