التخطي إلى المحتوى الرئيسي

عندما يتجاوز اللعب الأرقام

زاهر ڤويس ..

عندما يتجاوز اللعب الأرقام

قد تكون لعبة لكنها كانت لحظة صفاء

زاهر ڤويس ..

قبل سنوات، اجتزتُ المرحلة الأولى من لعبة Traffic Rider، وتركتها .. ثم عدت إليها مؤخرًا دون أن أنوي شيئًا محددًا.
لم أكن أبحث عن تصدّر أو منافسة، بل عن شعور.
عن لحظة اندماج .. بين أصوات الدراجات النارية الواقعية، وردّات الفعل السريعة، ومسافة الطريق التي تشبهنا كثيرًا: طويلة، متغيرة، ولا أحد يعرف نهايتها.

حققت رقمي الأعلى حتى الآن في الطور:
Endless – One Way
وسجلت: 10,559,049 نقطة.

تنويه: تم استخدام الصورة المرافقة لأغراض ثقافية أو توضيحية أو سردية، مع حفظ كامل الحقوق لأصحابها الأصليين.

وعند مقارنة هذه النتيجة بنتائج أصحاب المراتب الأولى عالميًا، يمكن القول إنها تضعني في موقع متقدم، حتى لو لم أكن في صدارة الترتيب العلني.

تنويه: تم استخدام الصورة المرافقة لأغراض ثقافية أو توضيحية أو سردية، مع حفظ كامل الحقوق لأصحابها الأصليين .

ومن اللافت في هذه اللعبة أن النتيجة لا تظهر ضمن لوحة المتصدرين إلا إذا كان الفارق عن المراتب الأعلى بسيطًا جدًا، مما يجعل كثيرًا من المحاولات الجادة لا تُسجَّل، أو تبقى خارج المشهد العام.
وهذا – برأيي – لا يُنصف اللاعب الذي قد يحقق أداءً استثنائيًا لكنه لا يظهر، فقط لأن النظام لا يحتسب الفوارق الكبيرة.
وهو ما يُضعف من عدالة التقييم، ويجعل من الأرقام الرسمية أحيانًا مجرد انعكاس لحظي لا يعكس الجهد الحقيقي خلف الشاشة.

للتوضيح، تنقسم أطوار التحدي في اللعبة إلى:

  • Endless – One Way
  • Endless – Two Way
  • Time Trial – One Way
  • Time Trial – Two Way
  • Max Distance
  • Max Overtake Combo

والنتيجة التي أشاركها هنا خاصة بطور

Endless – One Way،
الصورة اعلاه من داخل اللعبة على هاتفي.

أما عن Max Distance، فقد كنت أتصدر فيه سابقًا، لكن نتيجة ذلك الإنجاز فُقدت بسبب تغيير الإيميل وإلغاء الحساب القديم.
وبما أنني لا أملك إثباتًا لذلك، فضّلت عدم ذكر الرقم احترامًا للدقة.

هذه ليست اللعبة الوحيدة التي أمارسها، لكنها الأقرب من حيث التجربة البصرية والسمعية.
وأود فقط أن أقول لمن يظن أن اللعب يُلهي عن القراءة أو الإبداع:
بالعكس، يمكن الجمع بين العبادة واللعب والقراءة، بين التأمل والكتابة، بين العلوم والعزف… فقط إذا عرفنا مكان كل شيء في حياتنا.

الجدير بالذكر، أنني خلال هذه الرحلة، لاحظت ثغرة في نظام اللعبة كانت تتيح استرجاع المال بعد شراء الدراجات.
لم أستغلها، بل أبلغت الفريق المطوّر مباشرة، وأُغلقت لاحقًا.
ليس لأنني مثالي، بل لأنني أحب أن أترك أثري بشكل نقي، حتى في الألعاب.

أحيانًا نلعب لنفهم أنفسنا.
وأحيانًا لنُوقف التفكير قليلًا كي نعود إليه برؤية أنضج.
فاللعب حين يكون بوعي، يصبح تجربة إنسانية لا تقل أهمية عن أي فن آخر.


ملاحظة:
توجد لعبة أخرى كنت أتصدر ترتيبها العالمي سابقًا، وأحتفظ حاليًا بمركز متقدم فيها،
لكن فضّلت عدم ذكر تفاصيلها احترامًا للخصوصية.




🖋️ نُشر ضمن سلسلة زاهر ڤويس
حيث الفكرة تسبق التعريف
زاهر ڤويس جميع الحقوق محفوظة © 2025

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عندما كانت بغداد مركزًا للعلم

زاهر ڤويس .. عندما كانت بغداد مركزًا للعلم شهادة من العالم "نيل ديغراس تايسون" من هو نيل ديغراس تايسون؟ نيل ديغراس تايسون هو عالم فيزياء فلكية أمريكي، يُعرف بأسلوبه المبسط في شرح مفاهيم الكون والعلوم للجمهور العام. يشغل منصب مدير "مركز هايدن للفلك" في نيويورك، وقد قدّم العديد من البرامج الوثائقية الشهيرة مثل Cosmos: A Spacetime Odyssey، وله كتب مؤثرة في نشر الثقافة العلمية. في إحدى محاضراته ، أشار تايسون إلى حقيقة مثيرة للاهتمام: أن نصف أسماء النجوم المستخدمة في علم الفلك الحديث تعود لأصول عربية. وهو ما يعكس إرثًا علميًا غنيًا ومؤثرًا خلفه العلماء العرب والمسلمون. خلال العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، كانت بغداد، وتحديدًا "بيت الحكمة"، منارة للعلم والترجمة والابتكار. هناك اجتمع العلماء لترجمة الكتب من اللغات اليونانية والفارسية والهندية، وتطوير معارف جديدة في الفلك، والرياضيات، والطب، وغيرها. أسماء مثل "البتاني"، و"الفرغاني"، و"الزهراوي"، لم تكن مجرد أسماء، بل كانت أعمدة لحضار...

جلسة حوارية صادقة بيني وبين الذكاء الإصطناعي واستكشاف خفاياه

زاهر ڤويس .. جلسة حوارية صادقة بيني وبين الذكاء الإصطناعي واستكشاف خفاياه من الذي يقوده؟ ومن الذي يضع له القيم قبل أن يمنحه القوة؟ حوار تأملي بين الإنسان والآلة تنويه: تم استخدام الشخصية الحوارية "نبراس" كصوت تمثيلي للذكاء الاصطناعي، في محاولة لإعادة التفكير في دور التقنية من منظور إنساني عميق. في زمنٍ يركض بسرعة الضوء، ووسط زحام الأسئلة التي لا تنتظر إجابات، جلس "زاهر" يتأمل في مستقبل الذكاء الاصطناعي، لا انبهارًا به، بل قلقًا نبيلًا على الأجيال القادمة. أمامه كان "نبراس" – صوتٌ يمثل الذكاء الاصطناعي، لا ببرود الآلة، بل بمحاولة للإنصات والفهم. هذا حوار لم يُكتب في عجالة، بل خُطّ على مهل، كما تُكتب الأسئلة الكبرى. المحور الأول: من يقود من؟ عن سرعة الذكاء الاصطناعي وبطء البشر زاهر: الكل اليوم يركض نحو الذكاء الاصطناعي، كلٌّ حسب حاجته. الطب، الفلك، الفلسفة، الكتابة، والصور أصبحت أسهل، والإنتاج أسرع، والنتائج مذهلة .. لكن السؤال ا...

إن شاء الله .. والمفهوم الخاطئ

زاهر ڤويس .. "إن شاء الله".. والمفهوم الخاطئ حيلة للاعتذار المسبق حصلت لي أكثر من مرة سواء في العمل أو الأصدقاء أن نتفق على موعد لقاء أو مقابلة أو الخروج لنزهة في وقت محدد ومتفق بيننا. www.ZaherVoice.com© الصورة: أنشئت بواسطة المؤلف باستخدام ChatGPT "إن شاء الله جاي" "على موعدنا وبحسب اتفاقنا" بحسب عادتي والتزامي حضرت قبل وقتي، وللأسف لم يحضر الشخص. انتظرت.. تأخر.. قلت: عسى المانع خير.. اصبر، فقد قال "إن شاء الله سأحضر بموعدي". أمهلته، انتظرت أكثر لعل وعسى. طال الانتظار وبدأت أفقد صبري. وللأسف لم يحضر بعد مضي أكثر من الوقت الكافي للانتظار. اتصلت به، لا يرد.. أو مغلق. في صباح اليوم التالي اتصلت به مستفسرًا بعد أن سلمت عليه: لماذا لم تحضر على الموعد؟ قلت له: أنت أعطيتنا موعدًا وأكدته بكلمة "إن شاء الله". قال وهو يبتسم: نعم، فإن شاء الله أيضًا تعني ربما لن أتمكن من الحضور! قلت: لا، بل هي للتأكيد على الالتزام. الخلاصة:...